أسابيع الجزيرة.. ثبات وطني وحراك تنموي مستمر. الجزيرة :- تاج السر ود الخير

Screenshot_٢٠٢٤٠٩١١-١٣٥٨٣٦_Facebook

شارك المقال

أسابيع الجزيرة.. ثبات وطني وحراك تنموي مستمر. الجزيرة :- تاج السر ود الخير
نقترب من نهاية العام الثاني لعمر الحرب في السودان، ولا تزال المعارك تستعر في المدن ويعاني السكان من القتل والتشريد الجوع والأمراض والسيول والفيضانات وسلسلة طويلة من فصول المعاناة وقصصها المرّوعة التي تسجلها الصحائف بشكل يومي.. في المقابل تسجل الجزيرة في دفتر يومياتها فعلاً دموياً للمتمردين وآخر وطني لمن يقاومون مد الغزاة المجرمين ويبقون حركة الحياة في مسارها الطبيعي رغم التعقيدات الكبيرة وهو ما نحاول رصده بشكل راتب ونعمل على توثيقه ليقف الناس على حجم الجهد المبذول في هذا الظرف الاستثنائي.. ولكن ما ندركه ونراهن عليه هو أن هذه الأرض ستبقى عصية على هذه الشرذمة البغيضة ما بقي فيها أناس همهم الوطن وصون عزته وكرامته بأنفسهم قبل أموالهم..

** (2) طن أدوية من الشرطة للجزيرة

أفرزت الحرب واقعاً أمنياً مضطرباً تأثرت به الأجهزة الأمنية ومن بينها الشرطة السودانية التي ظلت وفق الناطق الرسمي تعمل بكل إمكانياتها اداراتها ومكاتبها لتقديم خدماتها للمواطنين وتقوم بحفظ الأمن منذ الأيام الأولى لتمرد مليشيا الدعم السريع، غير أن الحرب ومناطق النزاعات يحكمها القانون الدولي والانساني وفي نصوصه يلزم  الأطراف المتقاتلة بحماية المؤسسات المدنية والتي تشمل مناطق إنتاج الكهرباء ومواقع تقديم الخدمات والأسواق وحتى مقار الشرطة إلا أن القوات المتمردة لم تلتزم بحماية المؤسسات المدنيه بل احتلت دور الشرطة مما أعاق عملها، وظلت الشرطة تعمل بقوات المباحث والشرطة الأمنية وترصد الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها المليشيا المتمردة والمواطنين، كما ظلت قوات الاحتياطي المركزي تعمل جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة  في الدفاع عن الوطن إلى حين انسحابها من مقر قوات الاحتياطي المركزي، كما أن الشرطة بالولايات ظلت تواصل عملها بشكل كامل في حفظ الأمن وتأمين المواطنين وتقديم خدماتها لهم حتى أن قيادة الشرطة شرعت في  تحديد موقع بديل لممارسة عملها حيث كان اختيار  ولاية البحر الأحمر لتقديم الخدمات من مدينة بورتسودان..

مؤخراً دعمت الشرطة المجهود الحربي ولاية الجزيرة بنحو (2) طن من الأدوية.. وتسلم الوالي قافلة الأدوية والعلاجات الضرورية من بحضور اللواء شرطة عبدالإله علي أحمد مدير شرطة الولاية واللواء أمن عماد الدين سيد أحمد مدير جهاز المخابرات العامة والشيخ عبدالمنعم موسى أبوضريرة رئيس لجنة الإسناد والأعمار بالولاية وضباط صف وجنود بشرطة الولاية..

وحيا والي الولاية الشرطة السودانية بالولاية وقال إنها ضربت أروع الأمثال في التضحية والفداء والتواجد المستمر في كل مواقع العطاء رغم ظروف الحرب..

وعدّد إسهامات الشرطة في توفير خدمات متميزة ولعب دورٍ فاعل في طوارئ الخريف؛ علاوة عن توفير الأدوية المنقذة الحياة ما يجسد شعار: (الشرطة في خدمة الشعب)..

وأشار دكتور حبيب الله محمد أحمد مدير إدارة الصيدلية والسموم بالولاية إلى أن الأدوية التي قدمتها الشرطة تعد مساهمة حقيقة لسد الحوجة في الأدوية والعلاجات الضرورية؛ مشيداً بدور الشرطة وعطائها المتميز في توفير مقومات الأمن والاستقرار..

فيما أكد اللواء شرطة عبدالإله علي أحمد مدير شرطة الولاية أن الشرطة بكل أذرعها في خدمة إنسان الولاية المنتج، وأن القافلة الدوائية التي سلمتها الشرطة لحكومة الولاية تأتي دعماً للمجهود الحربي..

وكشف عن تقديم إسهامات أخرى خلال الفترة المقبلة..

** مخاطر السيول

ويتزامن مع استمرار المعاناة جراء الحرب التي يخوضها الجيش السوداني ضد متمردي الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف، تعرُض البلاد لأضخم فيضانات منذ سنوات طويلة، اجتاحت مناطق واسعة من ولايات الشمال وخلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وفاقمت هذه الفيضانات من سوء أوضاع عشرات آلاف الأسر، وخلقت تهديداً خطيرا لملايين السودانيين بسبب انتشار أمراض معدية بعدد من الولايات.

وفي ظل الأزمة الإنسانية والصحية الراهنة التي يعاني منها السودان وامتدت آثارها للجزيرة، احتاجت الأزمة إلى استجابة ولائية منسقة وسريعة من أجل تقديم المساعدة اللازمة وتخفيف معاناة المتضررين ودعم النظام الصحي الذي تعرض لأضرار جسيمة.

مؤخراً تعرضت منطقة عبود بمحلية المناقل لسيول من منطقة جبل موية بولاية سنار..

واتخذت حكومة ولاية الجزيرة ولجنتي الأمن الولائية والمحلية التحوطات والتدابير الوقائية اللازمة..

وأثنى والي الولاية على مستوى التلاحم والجهود الكبيرة للمكونات الشعبية والرسمية بالمحلية لمواجهة خطر السيول..

ونوه لدور الرأسمالية الوطنية والخيرين في توفير معينات الحماية الضرورية منعاً لأي أضرارٍ محتملة..

**تفقد ميجر الشوال

وتفقد الخير مناطق الهشاشة بميجر الشوال برفقة اللواء شرطة عبدالإله علي أحمد مدير شرطة الولاية واللواء أمن عماد الدين سيد أحمد مدير جهاز المخابرات العامة بمحلية المناقل..

وأكد الخير ضرورة توفير الآليات المطلوبة، والإسراع في معالجة الكسور وتقوية مناطق الهشاشة، وتسخير الامكنيات من أجل سلامة ممتلكات وأرواح المواطنين.

واستعرض الأستاذ علي عوض الله المساعد الإداري لتنفيذي المناقل خطة المحلية لدرء آثار الخريف، وتوفير الآليات..

والتقى والي الولاية بقاعة الاجتماعات بمحلية المناقل وفد الأحياء الجنوبية بحضور اللجنة الأمنية بالولاية والمحلية والشيخ عبدالمنعم موسي ابوضريرة رئيس لجنة الإسناد والدعم والإعمار.

وناقش اللقاء ارتفاع مناسيب المياه بميجر الشوال بصورة غير مسبوقة..

وأشاد وفد الأحياء الجنوبية باستجابة حكومة الولاية الفورية لمعالجة كل مناطق الهشاشه بالناحية الجنوبية ومتابعة لجنة الطوارئ لمناطق الكسور بالميجر.

هذا وقد وجه والي الولاية بتوفير آليات وجوالات لتعزيز الحماية بالميجر..

** دعم أسر الشهداء والجرحى

أرتال من الشهداء مضوا في سبيل الله وضحوا بأرواحهم من أجل صون عزة وكرامة وشرف هذا الوطن وأهله وسطروا بدمائهم الطاهرة ملاحم خالدة ستظل سفراً خالداً للأجيال..

وبرز دور منظمة الشهيد الفاعل تجاه إسناد أسر الشهداء والجرحى، مع همة عالية لشباب الجزيرة وتسابق محمووم لتلبية نداء الواجب الوطني بانخراطهم في معسكرات التدريب والتأهيل وإعداد القوة دفاعاً عن الأرض والعِرض..

والي الولاية وجه برعاية أسر الشهداء وتوفير ما يعينهم من مشروعات خدمية شاملة الصحة والتعليم والإيواء واستصحاب الظروف الاقتصادية بتوفير قوت العام بالتنسيق مع ديوان الزكاة، ورصد ومتابعة أسر شهداء الكرامة بصورة مباشرة والتنسيق مع اللجنة العليا للإسناد..

وظلت حكومة الولاية تجدد اهتمامها بملف الشهداء كأولوية قصوى وتقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة تقديراً لمن بذلوا أنفسهم نصرة وفداءً للوطن..

وبحثت حكومة الجزيرة ومسؤولين بمنظمة الشهيد بالولاية في وقت سابق قضايا أسر الشهداء وتحديث قاعدة بياناتهم..

وأعلنت المنظمة تحديث قاعدة بيانات الشهداء حفظاً لحقوق أسرهم واستمراراً للدعم..

الخير التقى بمكتبه بمحلية المناقل العاصمة الإدارية للولاية، الأستاذ إبراهيم الحسن مدير منظمة الشهيد بالولاية، حيث تم بحث قضايا أسر شهداء الواجب الوطني..

وأكد الحسن مُضي مسيرة التضحية والفداء حتى تطهير كل شبر من أرض الوطن من دنس الخونة والمأجورين، مشيداً بانحياز حكومة الولاية لأسر الشهداء والجرحى ورعاية مشاريع الخلافة في أهلهم..

**الوضع الأمني بالحوش

أمنياً؛ ظل المُكوّن البشري بالولاية يمثل القوة الصلبة للقوات المسلحة في حرب الكرامة، وقد تدافع الشباب إلى ميادين التدريب لإعداد القوة ودعم المجهود الحربي.. ويبقى الأمن في عقيدة حكومة الولاية خطاً أحمر غير مسموحٍ بتجاوزه..

والتقى والي الولاية بمكتبه وفد الوحدة الإدارية الحوش بمحلية جنوب الجزيرة بحضور اللواء أمن عماد الدين سيد أحمد مدير جهاز المخابرات العامة بالولاية والأستاذ فتح الرحمن محمد فضل الله المدير التنفيذي للوحدة الإدارية الحوش، بالاهتمام بالزراعة وتكثيف حملات إصحاح البيئة.

الخير تلقى تنويراً من أعضاء لجنة الوحدة الإدارية حول الوضع الأمني بالوحدة المتضمنة (٤٦) قرية تمثل ٤٠% من مساحة المشروع.

وأشاد الأستاذ فتح الرحمن محمد فضل الله بالجهد الشعبي في دعم المجهود الحربي واهتمام حكومة الولاية بإنسان المنطقة..

وأشار اللواء أمن عماد الدين سيد أحمد مدير جهاز المخابرات العامة بالولاية لجهود المواطنين في التصدي للمؤامرة التي دبرها أعداء الوطن، وحيا دور الشباب ومشاركتهم في حرب الكرامة دفاعاً عن الأرض والعرض وصبر إنسان الولاية ودعمه السخي للمجهود الحربي..

**نوافذ بيع مخفض بالمناقل

خدمياً؛ جددت حكومة الولاية الاهتمام بتحسين معاش الناس، وساندت مشروع افتتاح نوافذ للبيع المخفض في سياق تخفيف الأعباء المعيشية ومحاربة تجار الأزمات والمتلاعبين بقوت الناس..

الخير افتتح نافذة البيع المخفض بالمناقل بحضور لجنة الأمن والشيخ عبدالمنعم موسى أبوضريرة رئيس لجنة الإسناد والدعم والإعمار بالولاية والأستاذ عثمان يوسف مدير تنفيذي المناقل والأستاذ غاندي إبراهيم رئيس مبادرة الهيئة الشعبية لنصرة الوطن وقيادات المقاومة الشعبية بالولاية والمحلية..

وأعلن المدير التنفيذي للمحلية تقديم التسهيلات اللازمة للتوسع في خدمات نوافذ البيع المخفض وتوفير احتياجات المواطنين..

فيما أعلن رئيس مبادرة الهيئة الشعبية افتتاح مزيدٍ من النوافذ بتوزيع جغرافي وبدعم حكومي وخيري..

** حملات إصحاح البيئة

صحياً؛ تواصلت بمستشفى الأطفال بالمناقل برنامج إصحاح البيئة الذي نفذته جمعية الهلال الأحمر السودانى بولاية الجزيرة برعاية حكومة الولاية..

وأعلن المدير التنفيذي للجمعية سمير عثمان استمرار حملات إصحاح البيئة بالمستشفيات ومراكز الإيواء مصحوبة ببرنامج توعوي وإرشادي..

فيما أشاد ممثل وزارة الصحة مدير إدارة المستشفيات والمؤسسات العلاجية الخاصة الدكتور عمار يحيى بدعم رجل البر والإحسان عبدالمنعم أبو ضريرة لبرامج إصحاح البيئة..

وأكد استمرار الحملات لقطع دورة البعوض ونواقل الأمراض.

**أخيراً:

هو أسبوع آخر ينقضي في الجزيرة وسط تلاحق للأحداث في عاصمتها الإدارية المناقل التي تضج بالحياة في مختلف النواحي الخدمية والتنموية والأمنية بفعل الحراك المستمر لمنظومة الجهاز التنفيذي وسلسلة الشركاء من النظاميين والرسميين والشعبيين.. وإن تنامت التعقيدات على الأرض بفعل الحرب وإفرازاتها السالبة وتحديات الخريف والسيول وغيرها من الظروف غير الطبيعية، إلا أن درجة الصمود الوطني تبقى في أعلى مستوياتها فالقضية قضية وطن يجب أن تظل رايته مرفوعة، وإنسانه ينعم بالأمن والاستقرار والكرامة، والاحتياجات الخدمية.. وهي محصلة أسبوعية جديدة تعكس حجم الحراك التنموي والخدمي والأمني الدائر بالعاصمة الإدارية للولاية والمناطق الآمنة..

شارك المقال

ناقش الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أعلن معنا

أحصل على الانتشار
بالإعلان هنا

Scroll to Top